بتهمة تقويض النظام الدستوري أوامر بالقبض علي حمدوك وآخرين 

بأمر من الوالي منع لبس الكدمول بالشمالية 

السلطات بنهر النيل تمنع التجمعات وتكثف التفتيش عبر المعابر

محمد عبدالقادريكتب … متاهة حزب الامة ..لو كان الامام حيا!

تحقيق: مستشفى مروي التعليمي..."تهميش حكومي وتحرك شعبي "

الرئيسية مقالات عرض الخبر

عبدالعاطي الإمام يكتب... د . جبريل .. الرجل الخطأ في المكان الخطأ!

عبدالعاطي الإمام يكتب... د . جبريل .. الرجل الخطأ في المكان الخطأ!

2024/02/25 الساعة 08:31 ص
عبدالعاطي الإمام


 القوة هي أن تدوس على ألامك واوجاعك وتمضي مرفوع الهامة بين من يتوقع سقوطك وانهزامك. ولا شئ يقتل روح الانسان مثل المكان الخطأ والأشخاص الخطأ.
  الشعب السوداني وكأنه يقول : ل(فكي جبريل) .. اقصد .. وزير المالية .. لا تنصحني بالتحمل، بل خذ مكاني وتحمل. البلاد تخوض أخطر حرب في عصرنا الحديث قضت على الاخضر واليابس والمواطن يكابد ويجابد بشق الانفس (عشان) يعيش حامدا وشاكرا ربه على هذا الابتلاء العظيم، واعد نفسه جيدا للتأقلم  مع هذا الواقع المرير ويحلم بغد افضل عندما ينجلي غبار هذه المعركة وهو يردد:
بلادي سهول بلادي حقول 
بلادي الجنة للشافوها والمن برا بيها سمع
بلاد ناسا تكرم الضيف حتي الطير يجيها جعان من اطراف تقيها شبع.
ومقدرا تماما ما تمر به بلاده ولم يسأل يوما منذ اندلاع الحرب عن حال ومال اقتصاد بلاده. ويعلم تماما بأن عجلة الاقتصاد معطلة وحالها يغني عن سؤالها، ولم يطالب بتحسين ظروف معاشه وهذا ليس تنازلا عن حقه في العيش الكريم أنما واجب يمليه عليه ضميره تجاه وطنه ولا غريب ولا بعيد وقف بجانبه ويعلم تماما ماله من غير الله أحد، فحسبه الله وفي كل له الله.
البلد فيها المكفيها طلع علينا وزير المالية بقرارات لا هذا زمانها ولا مكانها إلا وهي : زيادة تعرفة الدولار الجمركي وتعويم الدولار  ومثل هكذا قرارات أن صحت فهي ستكون بمثابة رصاصة الرحمة التي اطلقها على البلاد والعباد. ويعلم القاصي والداني اننا نعيش اقتصاد ندرة  وايتها  زيادة على سعر الصرف أو الدولار الجمركي ستنعكس على السوق الذي ايضا هو الاخر لا يراعي إلاّ ولا ذمة في معاش الناس والدولة ليس لها ولاية عليه. وهذا الرجل منذ تسنمه هذا المنصب لم يهنأ اقتصاد البلاد بعافية فازداد التضخم اضعافا مضاعفة وهبطت قيمة الجنيه السوداني لادني مستوياته. ولم يحقق أي نمو في الميزان التجاري. وارتفعت تكاليف المعيشة لاعلى مستوى لم تشهده البلاد منذ استقلالها. وعاشت البلاد في عهده  اسوأ حالة ركود اقتصادي في تاريخها وكل ذلك ما قبل الحرب. وعندما اندلعت الحرب قال أنا محايد.  وعندما لاحت بشائر النصر عدل من حياده وقال نحن مع القوات المسلحة سنقاتل ومعلوم أن نصف جيش حركته انشق وينهب وينتهك الحرمات ويقاتل جنبا الى جنب مع المليشيا المتمردة وهو الذي عمل ويعمل وبشكل ممنهج لتمكين حركته ومن حوله لمفاصل الدولة. والان يأتي بهذه القرارات  سواء صدرت ام لم تصدر ادت مفعولها السحري وزاد كل شي في السوق إلى اضعاف. كل ذلك وغيره الكثير مخطوطا في سفر هذا الرجل الذي لم يحمل خيرا قط للأمة السودانية ومع ذلك لا احد استوقفه وسأله عن حال ومأل الإقتصاد برغم كل هذه المأخذ. والان يأتي بهذه القرارات وهو يعلم قبل غيره ستكون على حساب جيب المواطن. وهو القائل يوما لا أملك موارد إلا جيب المواطن. والان المواطن سلبت كل مدخراته وانتهكت حرماته وقد جيبه واضحي على باب الله.
عندما تجد وزير مالية يصدر  مثل هكذا قرارات والتي تزيد الطين بلة  وتزيد من معاناة المواطن وكأن أمر البلاد و العباد لا يعنيه ماذا انت قائل في هكذا وزير. البلد ما ناقصة و المواطن لم يجد الحد الادني من متطلبات الحياة الكريمة و يكابد ويجابد ويحفر بالابرة كما يفعل جيشه ليعيش حتي تنجلي هذه القمة التي المت بوطنه.ولم يسأل عن حال اقتصاد بلاده ويعلم تمام العلم بأن اقتصاد الحرب لا يمضي وفق النظريات الاقتصادية السائدة. فلماذا هذه القرارات وفي هذا التوقيت بالذات وبدأت بشائر النصر تلوح في الافق. إلا يوجد بين من يتولون أمر البلاد رجل رشيد ينصح (فكي جبريل) أو يعفيه من منصبه لكي لايصب المزيد من الزيت على النار . أم سيترك هذا الشعب وحيدا واعزل لا احد يدافع عنه ويردد في سره الحكمة التي تقول : ( لا تتوقع من نبتة الصبار أن تثمر لك تفاح وحاول أن تعرف أصل الأشياء وماضيها كي لايصدمك المستقبل ).

المصدر: التاكا نيوز

الأكثر قراءة