بتهمة تقويض النظام الدستوري أوامر بالقبض علي حمدوك وآخرين 

بأمر من الوالي منع لبس الكدمول بالشمالية 

السلطات بنهر النيل تمنع التجمعات وتكثف التفتيش عبر المعابر

محمد عبدالقادريكتب … متاهة حزب الامة ..لو كان الامام حيا!

تحقيق: مستشفى مروي التعليمي..."تهميش حكومي وتحرك شعبي "

الرئيسية مقالات عرض الخبر

عبدالعاطي الإمام يكتب.. ( تقدم) فلتذهب من حيث أتت!

عبدالعاطي الإمام يكتب.. ( تقدم) فلتذهب من حيث أتت!

2024/02/23 الساعة 06:28 ص
عبدالعاطي الإمام

ابن الأصول لا يتقلب مثل الفصول ولا ينتقل كالنحلة من زهرة الى زهرة بين الحقول 

ابن الأصول يعيش بمبدأ صحيح وموقف صريح ولا يميل أينما هبت الريح 
ابن الأصول لا يخون عهدا ولا يخالف وعدا ولا يتغير ولو عاش لوحده فردا .
ابن الأصول عملة نادرة وقيمته ذهب يعمل بالأصل ويتحلى بالأدب ولا يتعامل بالمثل أو يتقلب لأتفه الأسباب . 
ابن الأصول يؤمن بالفعل ولا يكترث للقول"وخاسر الود
 وإن عاد نادمًا، لا وِد له. وإن ضاع الضمير ضاعت الانسانية.
هذه الجمل والعبارات  درر تحمل أسمى معانى الإنسانية.  هى خارطة طريق لمن يحمل قلبا نظيف السريرة. أما من خان الوطن وكان الوطن في أمس الحاجة إليه.عندما تأتي سانحة كطبق من ذهب إلى  أشباه الرجال وعول عليهم وطن بأجمعه بأن يكونوا في مقدمة ركبه. والحلم يراودهم بأن يبنوا وطن يسع الجميع قولا وفعلا.  فهؤلاء هم يا سادتي قادة (قحت قديما وتقدم حديثا) ومن شايعهم ومن لف لفهم من حملة الجنيسات والجوازات الاجنبية.. و يا أسفاي هم من بني جلدتنا .. فهؤلاء تتلمذوا على ايدي عاصابات عالمية لم ولن تسمح لهم بلدانهم  المتسلحة بقوانين وتشريعات وضعها مشرعوها بعد حروب طاحنة وتجارب مثقلة بالآلام والجراح خرجوا منها بهذه المبادئ التي لا تتغير ولا تتبدل حسب تغيير الانظمة في هذه البلدان وتضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمنها القومي.  ولكنها تسمح بإزدواجية المعايير لهؤلاء  بأن يعيثوا فسادا في الدول النامية والفقيرة لكي ينهبوا ثرواتها كما كان يفعل اسلافهم إبان الحقب الظلامية التي قادت الي حروب عالمية. وجل هذه اللوبيات تنضوي تحت لواء المنظمات العاملة في المجال الانساني. وهذه المنظمات تتدثر خلف شعارات في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب. فهي مخالب قط لاصحاب الاجندة الخفية التي تهدف إلى اشعال الازمات والحروب وبالاخص في البلدان التي تعاني اضطرابات عرقية وجهوية واذكاء نار الفتن واشعال حرب ضروس تقضي على الاخضر واليابس. وكل هذا الدمار سيكون بأيدي أبناء هذه البلدان الذين تتلمذوا على ايدي هؤلاء لتنفيذ هذه المخططات ونتائجها ستكون  الهزيمة والانكسار والازعان إلى هؤلاء أو الخراب والدمار. والسودان وشعبه لم يكن أحسن حالا ممن سبقوهم بل نال النصيب الأكبر في الخراب والدمار. وهو مازال يقاتل من أجل إلا  تنكسر ارادته ويصبح لقمة سائقة لهؤلاء.
حينما يمتحن وطن بأكمله بفعل هذه الفئات المحسوبة على الوطن  - والوطن منهم براء-  هنا لابد من إصلاح ما أفسده دهر هؤلاء والزج بهم إلى مزبلة التاريخ. وتقاعس بني وطني سنين عددا آملين في إصلاح وطنهم عبر هؤلاء وكل الأيادي ممدودة والقلوب والعقول مترعة بالتفاؤل لغد افضل ولكن كان حصاد ذلك الخيبات تلو الخيبات.
هذا الامتحان الذي يمر به السودان وطنا وأمة بأكملها سيظل درسا مستفاد تتعلم منه الاجيال جيلا بعد جيل. وكفيل بأن يغير معادلة من يحكم السودان.
فالان من يجوبون عواصم البلدان التي تتقاسم معهم العمالة والخضوع والخنوع ويسمون أنفسهم ب(تقدم) بحثا عن شرعية خارج وطنهم. أو منبر يجمع شتاتهم المبعثر والمرهون بارادة الدول التي تقف خلفهم. لن تنطلى مثل هكذا حيل على الشعب السوداني.
فالقائمين على أمر البلاد والعباد يجب أن لا يلتفتوا لهؤلاء وأن يتركوهم جانبا ويولوا  أمرهم الى اصحاب المصلحة ليقولوا رأيهم في ما يطرحونه من مبادرات. فحينها ستدركون بأن هؤلاء لن يكونوا محل اهتمام أو تقدير عند الشعب السوداني ولا يمثلون إلا أنفسهم. ومحرما عليهم أن تطأ اقدامهم القذرة ارض السودان. وبذا تكون قد قطعت جهينة قول كل خطيب. وهنا ينطبق حال أهل السودان في بعض ابيات من قصيدة لقائلها تعبر عني وعنك وتقول كلماتها:
ماهو الحرب فوقنا انفرض.......
يافاطنه شيلي الشيله عاد
مابنفع البكا والحرد......
يافاطنه اتهتكت عروض
وعفشنا في السوق أتعرض.....
لكن كمان المولي في
يعوضنا عاد صاحب العوض........
يافاطنه جونا الجانجويد
طردونا من بيتنا النهار.....
وناس السفارات والجوازات الكتار...
ناس الخباثات والشمارات
والرمه والجابو العصار....
والقايل انو بكون رئيس 
لوكان غصبنا علي الإطار.....
لكن كمان نحن الغبش
لمن نولع نبقي نار......
يافاطنه عارفه الفينا عاد
ماتقولي طال الانتظار......
يافاطنه ماشفتينا كيف
ثرواتنا في دول الجوار......
يافاطنه داك جبل الدهب
الولع النار واللهب....
واحسن تنومي من التعب.
يافاطنه شمس الحق هديييك
حمره ومبهرجه للطلوع.....
يافاطنه مهما كان وكان
دا وطنا مهما شفنا جوع.....
يافاطنه مابنمرق نفوت
احسن نموت من الطلوع....
الجيش دا بكره بينتصر
خلينا نحلم بي الرجوع......
الجامعه تفتح من جديد
حتي المحلات والرصيد...
ماتشيلي هم
يافاطنه بكره الخير بزيد.....
ونعتز بي مليون شهيد
والمولي يفعل مايريد....
الوطن الان يخوض معركة كرامة فعلا وقولا ويكون أو لا يكون. فعلينا أن نضع حدا لهذه الحرب  إلتى تهدف الى تفتيت السودان . وبعدها نفكر في من يحكم البلاد. وقطعا كل من تلطخت يده بالدماء وكل من انتهك الحرمات  وسعي لخراب  البلاد. إذا قدر لهولاء الجلوس حول طاولة مفاوضات واحدة  تجمعهم بالقائمين على أمر البلاد الان. النتيجة ستكون قرار من الشعب السودان يقضي بذهاب الجميع إلى مزبلة التاريخ. وآن أوان أن يحصص الحق. و يذهق الباطل. والوطن يجب أن يقدم على كل شي. وحواء السودان حبلي وولود. فلن يتوقف قطار الوطن في ايتها محطة من محطات الخزي والعار التي كان لهؤلاء الحظ الاوفر منها فليذهبوا من حيث أتوا غير مأسوف عليهم.

المصدر: التاكا نيوز

الأكثر قراءة