بتهمة تقويض النظام الدستوري أوامر بالقبض علي حمدوك وآخرين 

بأمر من الوالي منع لبس الكدمول بالشمالية 

السلطات بنهر النيل تمنع التجمعات وتكثف التفتيش عبر المعابر

محمد عبدالقادريكتب … متاهة حزب الامة ..لو كان الامام حيا!

تحقيق: مستشفى مروي التعليمي..."تهميش حكومي وتحرك شعبي "

الرئيسية مقالات عرض الخبر

عبدالعاطي الإمام... حتما سنعود أكثر عزة ومنعة!

عبدالعاطي الإمام... حتما سنعود أكثر عزة ومنعة!

2024/01/24 الساعة 02:00 م
عبدالعاطي الإمام

من منا لا يعرف ما تمر به بلادنا من محن وابتلاءات يشيب لها الولدان. والمؤامرة الكبري التي تحاك ضد وطننا ومن كنا نظن اقرب رحما ومودة ورحمة. فالان ظهرت الحقيقة التي لا تخطئها العين بما يكيدوا لنا من المكايد والدليل على ذلك الهجمة الشرسة التي عدو لها ما استطاعوا من العدة سواء في الميديا بكافة اشكالها مسموعة ومقرؤة ومرئية وشراء الزمم كل ذلك وغيره من الاساليب الشتي الهدف منها  هو احداث شرخ ما بين الشعب السوداني وقواته المسلحة.ومن ثم تفكيكها. وعلى طريقتهم حتي ينال اصحاب الاجندة الخفية مبتقاهم ويجهزوا علي مقدرات الوطن بما حباه الله من موارد ويعلم هؤلاء أن هذا المارد ... اي السودان ... إذا انطلق سيبلغ عنان السماء وهو لا ولن ينقصه شي سواء كيف يدير ابنائه البلاد والعباد ..؟. وهنا يكمن شيطان التفاصيل.  ويخرج من بين هذا الرفث الغث والثمين وتدور عجلة الزمان ويطغي الغث على الثمين وتدور رحا هذه المعركة ونهايتها حتما ستؤدي الى المجهول اذا قدر لهذه الفئة ان تنال مبتغاها. ولكن هيهات. وعي الشعب والوقوف بصلابة خلف قواته المسلحة.بدد هذا المراد لهؤلاء وبرغم دفع الثمن الباهظ مهجا وارواحا من خيرة ابنائه وممتلكات الشعب السوداني إلا أن كل هذا الابتلاء كان فيه خيرا كثيرا. وكشفنا لنا من هو الصديق ومن هو العدو. وكذلك اعطي الشعب السوداني درسا مستفاد ستتوارثه الاجيال جيلا بعد جيل. 

ومن الدروس المستفادة ايضا اننا شعب طيب وكريم ومضياف وهذه غريزة في دم كل سوداني لا ينكرها إلا مكابر. وربما لم يفطن الشعب السوداني الى هذه الخواص ويضعها في مكانها المناسب. حتي عادت اليه بجزاء سنمار. بارواح زهقت وعروض انتهكت واموال نهبت واسر بأكملها هجرت داخل وطنها.  وهكذا ما فعلته طيبة اهلنا. 
والشاهد في الامر بأن الشعب السوداني لم يحسب لذلك حساب الزمان وتقلباته وكان يظن بأن مردود ذلك سيعود عليه بالخير الوفير.
ولكن كما تقول الحكمة( رمتني بدائها وانسلت) أي أن من طلب الامان يوما وهو كان واهنا والموت والمصير المجهول يأتيه من كل حدب وصوب وضاقت به كل ارجاء الكون ولم يجد إلا ايادي السودانيين البيضاء مدت إليه وبعد تمتعه  بنعمة الأمن من الخوف والجوع.  لم يضع الشعب السوداني في حساباته. وكان اخر الجزاء حرب ضروس قضت على الاخضر واليابس.
اننا يا سادة فرطنا كثيرا في وطننا ووطنيتنا ومنحنا اغلى ما نملك إلى الذي لا يستحق إلا وهي جنسيتنا السودانية وأصبح هؤلاء الان يفسدون في الأرض ونالوا ما نالو من قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التي كانت تميزنا من غيرنا ويوسم بها كل سوداني وهي الصدق والامانة وعزة النفس والتسامح مع الاخرين.
فما فعلته هذه المليشيا في بلادنا وجلبت كل ماهو قبيح ولا يمت بأي صلة لا من بعيد أو غريب إلى شعب السودان. فهي التي تقتل وتنهب وتعذب وتغتصب الحرائر من بنات وطني وتغدر وتعض الأيادي البيضاء التي مدت لها. والمؤسف حقا بأن هذه المليشيا توثق بنفسها كل ذلك. دون أن يرف لها جفن.
وحتما ستنتهي هذه الحرب عاجلا أم آجلا. والنصر حليف القوات المسلحة والشعب السوداني  شاء من شاء وأبى من أبى.
ولكن هل يا ترى سيحتمل الشعب السودانى وجود من تبقي من هؤلاء بين ظهرانينا.  قطعا سيكون الجواب( لا) والف لا. فلابد من التكاتف والتعاضد من كافة مكونات الشعب السوداني والسعي الحثيث لخروج اخر فرد من هذه الحثالة التي عاثت  فسادا في كل ارجاء الوطن ولم يسلم منها للحجر ولا الشجر ولا البشر. وكذلك الداعمين لهؤلاء المرتزقة ايضا سينالهم الجزاء من نفس العمل.
فالشعب السوداني معلم الشعوب في كل ارجاء المعمورة ولن تنال من عزيمته هذه الفئة الباقية والان نادا مناديه أن ياخيل الله اركبي للقضاء على هذه المليشيا المجرمة وحتما سيعود السودان أكثر أمنا ورخاءً وازدهارا وسيغني اهل السودان قاطبة مرددين (كل ارجائه لنا وطنا إذ نباهي به ونفتتن
انا سوداني انا ... انا سوداني أنا)

المصدر: التاكا نيوز

الأكثر قراءة