بتهمة تقويض النظام الدستوري أوامر بالقبض علي حمدوك وآخرين 

بأمر من الوالي منع لبس الكدمول بالشمالية 

السلطات بنهر النيل تمنع التجمعات وتكثف التفتيش عبر المعابر

محمد عبدالقادريكتب … متاهة حزب الامة ..لو كان الامام حيا!

تحقيق: مستشفى مروي التعليمي..."تهميش حكومي وتحرك شعبي "

الرئيسية مقالات عرض الخبر

اسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب.. إلى الهالك حميدتي!

اسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب.. إلى الهالك حميدتي!

2024/01/05 الساعة 05:25 ص
لواء ركن متقاعد أسامة محمد أحمد عبد السلام

*إلى الهالك حميدتي: خبُثتَ روحاً وجسداً.. حياً وميتاً.. تطاردك اللعنات قبل الدعوات*

لم تيأس دويلة الشر العبريّة من تفتيت السودان وتقسيمه وهزيمة القوات المسلحة الباسلة وتفرّق أهله أيدي سبأ عبر مخططاتها الشيطانية التي لم تتوقف وهي تنتقل من خطة إلى خطة حتى تكمل كل حروف الأبجدية كأسماء لخططها البديلة المتجددة.. ما تحرص عليه هذه الدويلة كهدف استراتيجي استمرار هذه الحرب العبثية للدعم الصريع وحلفائه الوجودية والمقدّسة للقوات المسلحة الباسلة والشعب السوداني لأطول فترةٍ ممكنةٍ وذلك عبر العديد من الشواهد والتي من أولها وأهمها استمرار تدفق الدعم العسكري من أسلحة مختلفة وذخائر وعتاد ومسيّرات وغيرها ولو قتلت كل الشعب السوداني لن يهمها مطلقاً ولن يطرف لها جفن.. وهي التي كانت تزوّد بها المليشيا نهاراً جهاراً عياناً بياناً خلال سنة الانتقال الأولى في طور التهيئة لهذه الأيام الثقال على الشعب السوداني (وتشهد الأيام) كيف أن الطائرات كانت تصل مطار الخرطوم ويستقبلها مناديب الدعم الصريع ليس بعيداً عن رئاسة هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات اللذان لا يعلمان ماذا استلم هؤلاء المناديب.. أما الشاهد الثاني في (لحد) خطط هذه الدويلة (بإذن الله تعالى) الإبقاء على الهالك حميدتي حاضراً ماثلاً (بعبعاً) (وبعاتياً) في المشهد السوداني جسداً خبيثاً وروحاً أخبث (كأرجواز) في يدها تحركه لحماية مصالحها وتحقيق أهدافها الشيطانية في السودان

بدأت حملة دويلة الإمارات العربية في الإبقاء على الهالك حميدتي حياً جسداً وروحاً في مراحلها الأولية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي عبر غرفها الإعلامية فعمدت لاستخدامها عبر إظهار التسجيلات الصوتية (المفبركة) للهالك ردحاً من الزمن.. حتى إذا ما انكشف الملعوب ولم يعد يقنع أحداً انتقلت لتركيب مقاطع الفيديو ذات الجودة الرديئة والتصوير والإخراج السيئ والتركيب البيّن الواضح الذي يدركه كل ذي عينين.. لتفشل هذه الطريقة كذلك في الحفاظ على الهالك حضوراً في الأذهان والعيون والآذان لكنها لم تيأس من محاولات الإقناع (والإنفاق) لبلوغ مرامها وتحقيق غاياتها فانتخبت شبيهاً هو له (قرين).. هيئةً وملامحَ وتقاسيم لكنه يحتاج لعدة (البرادة) والبوليش والتلميع والتوضيب فعكفت عليه ردحاً من الزمن لا تقل عن الثلاث أشهر لتخرجه للعلن تماماً كالخيال العلمي في الفن السابع.. ليظهر في يوغندا لأول مرة وقد مُّهد لهذا الظهور الغريب المريب عبر غرف (قحط) الإعلامية التي نشرت خبراً مبثوتاً مدسوساً عن زيارة الهالك لعنتبي دون جيبوتي

ظهر الهالك محمد حمدان دقلو كأطول ما يمكن أن يكون الطول (كيوم السبت) وهي (كود عسكري) لا زلت أحفظه عندما كان السبت ضمن أيام الله السبعة يوم عمل في الدولة.. ومن سخريات القدر أن الكود ينطبق تماماً هنا فقد كان البديل طويلاً كيوم السبت الخامس عشر من أبريل 2023م أطول يوم (سبت) مرَّ على سكان العاصمة الخرطوم وهم يشهدون بداية حرب التتار الجدد وعرب الشتات المدد الممتد فزعاً من غرب أفريقيا.. كان الطول (الشاذ) أول ملاحظة بيّنة واضحة لا تخطئها عين فاحص وذهب الكثيرون لمقارنة الأذن والأنف والفم وتفاصيل وأبعاد الوجه والأكتاف.. كل ذلك ليجدوا إجابات مقنعة للسؤال الكبير المحير والمهم أين كان طيلة تسعة أشهرِ حسوماً ؟؟ ثم من أين وصل يوغندا هذا الميّت الحي؟ لكن صدقوني أنه من غباء من يديرون هذا البديل ويبدو أنهم (كثر) قيامه بزيارات لدول إقليم الإيقاد وهي يوغندا واثيوبيا وجيبوتي وربما كينيا خلال يومين.. نفس دول الإيقاد التي قالت (مجتمعةً) عبر سكرتاريتها وفي خطاب رسمي للسلطات السودانية لم يجف مداده بعد أنّ لقاء البرهان بالبديل تأجّل وذلك (لأسبابٍ فنية) دون توضيح ماهيّة هذه الأسباب.. بينما تختفي هذه (الأسباب الفنية) وتتلاشى عندما تحتفي هذه الدول ورؤساؤها (فرادى) مستقبلين له استقبال (الفاتحين) وكأنه ليس متمرّد على سلطان الدولة السودانية والقوات المسلحة والمسؤول الأول عن كل الدمار والخرب والقتل والاغتصاب والسلب والنهب والإبادة الجماعية بشهادة المنظمات الدولية.. مع العلم أنه في علم السياسة والعلاقات الدولية أن الإرادة الجماعية دائماً هي الأقوى من الإرادات الفردية وهذا منطق الأشياء فكيف تعجز منظمة الإيقاد الكسيحة (المعلولة) عن ترتيب اللقاء المقرّر وينجح رؤساؤها (المرتشون) في تنظيم لقاءات فردية مع البديل؟ قناعتي أن أسباب الاعتذار الذي أعلنت عنه الإيقاد ذراً للرماد في العيون كانت مرتبطةً بلقاء أديس أبابا مع الجناح السياسي للتمرد في (قحط) التي غيّرت اسمها وجلدها ولونها (لتقدّم) بينما ظلت وجوه قادتها الكالحة هي هي.. كما ظلت العمالة هي العمالة والارتزاق هو الارتزاق ورائحة الدم (الوالغة) فيه مع جناحها العسكري لا يمكن حجبها.. ثم أنها كانت مرتبطة بخطاب الهالك بمناسبة الاستقلال لينشر بعد كلمة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة لذات المناسبة.. أما أكبر دليل على أن المحطة التي انطلق منها هذا البديل ليصل عنتبي هي دبي دون غيرها وجود العميد المتمرد عمر حمدان في معيته 

أخيراً:
رسالة لابد من توجهيها للهالك حميدتي بديلاً اصطناعياً أم (بعاتي)..
 روبوتاً أم شبيهاً وقريناً..
إن الشعب السوداني لن يقبل بك مرةً أخرى مطلقاً ولا (بواباً) في دواوين الدولة السودانية ناهيك عن طموحك غير المستحق الذي تكسّر على صخرة صمود الجيش والشعب وهو يواجه خنجرك المسموم المغروس في خاصرة الوطن الجريح.. 
لن ينسى هذا الشعب أن مليشيا آل دقلو ساموهم سوء العذاب أصنافاً وألواناً ولربما فاقوا آل فرعون مع بني إسرائيل نهباً وقتلاً وتشريداً واغتصاباً وسلباً..
لن ينسي هذا الشعب الصابر أن المنازل قد احتلها جنجويدك متعدّين على كل القيّم والأعراف والقوانين والمروءة والشهامة السودانية.. فاستحلوها وسكنوها جنٌ فاسق في هيئة بشرٍ آبق..
لن ينسى الشعب السوداني أنه لم يحتفل بعيد الفطر ولا عيد الأضحي في عامه المنصرم بل إن العام كله لم يذق فيه طعم الأمن والاستقرار إلا يسيراً ولفترة لم تتعد مائة وأربعة أيام فقط من كل أيام السنة
لن ينسي أنك دمرّت البنى التحتية والخدمية وهي ممتلكات هذا الشعب ومن حر ماله بفرية الفلول والكيزان والإنقلاب وعلي كرتي وغيرها من بضاعتك الكاسدة..
لن ينسى الكم الهائل من سياراتهم وشقاء عمرهم الذي نهب أمام أعينهم ليعرض في النيجر والضعين..
لن ينسي مقاطع الفيديو التي نشرها جنجويدك يتفاخرون بهتك الأعراض واغتصاب الحرائر وأخذهن سبابا..
فلتذهب إلى الجحيم أو إلى حواضنك خارج حدود الوطن لأن قفص الاتهام ينتظرك عدالةً محلية أو عدالةً دولية بسبب ما اقترفت من جرائم وجرائر في حق الوطن وشعبه..  فليس هناك ما يكفّر عنك ذلك سوى حبل المشنقة قسطاساً وعدالةً..
اذهب تطاردك دعوات السودانيين قاطبةً وهم مظلومون مكلومون مكتوون وقبلها لعناتهم.

أخيراً جداً: ترى كم نسخة بديلة أنتجت دويلة الشر الإمارات العربية المتحدة للهالك؟ 

اللواء الركن متقاعد أسامة محمد أحمد عبد السلام
المدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية

المصدر: التاكا نيوز

الأكثر قراءة