بتهمة تقويض النظام الدستوري أوامر بالقبض علي حمدوك وآخرين 

بأمر من الوالي منع لبس الكدمول بالشمالية 

السلطات بنهر النيل تمنع التجمعات وتكثف التفتيش عبر المعابر

محمد عبدالقادريكتب … متاهة حزب الامة ..لو كان الامام حيا!

تحقيق: مستشفى مروي التعليمي..."تهميش حكومي وتحرك شعبي "

الرئيسية مقالات عرض الخبر

حاج ماجد سوار يكتب.. للتأريخ أكتب تحصين كردفان

حاج ماجد سوار يكتب.. للتأريخ أكتب تحصين كردفان

2023/11/05 الساعة 05:55 ص
حاج ماجد سوار

  أسباب عديدة وضعت كردفان في قائمة الإستهداف بعد الجنوب و دارفور من قبل الجهات المعادية و من قبل حركات دارفور المسلحة التي تريد بالطبع توسيع دائرة نفوذها مثلما فعلت الحركة الشعبية عندما نقلت الحرب إلى جبال النوبة  و جنوب النيل الأزرق و حاولت نقلها إلى دارفور نفسها عبر تجهيزها لحملة داوود يحي بولاد في العام (1991 - 1992).

يمكن حصر أسباب إستهداف كردفان في الآتي :

1/ هي جزء من الوطن الكبير الذي ظل يتعرض  منذ عقود طويلة لمؤمرات و مخططات ( الصهيوماسونية ) العالمية الرامية إلى تمزيقه و تقسيمه إلى عدة دويلات الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا بنشر الفوضى و النزاعات المسلحة في كافة أرجائه  .
2/ تتمتع بموقع إستراتيجي و هي ملتقى طرق  تربط غرب السودان ببقية أقاليمه و مدنه في الوسط و الشمال و الشرق  .
3/ توجد بها موارد مهمة و متعددة و تنتج معظم سلع الصادر التي تسهم بقدر كبير في الميزانية العامة للدولة ( البترول - الثروة الحيوانية - الصمغ العربي - و العديد من المنتجات الزراعية النقدية مثل الكركدي و القول السوداني و السمسم و حب البطيخ )
لذلك فإن نشوء أي صراع أو نزاع مسلح فيها يحرم السودان من موارد إقتصادية مهمة .
4/ إنسان كردفان يمثل و يجسد وسطية الفرد السوداني و يتمتع بمقبولية و تقدير من كافة أهل السودان  ، لذلك فإن إدخاله في دائرة النزاعات و الصراعات المسلحة سيحدث خللاً كبيراً في المجتمع السوداني و يؤدي إلى إضعاف تماسكه .
5/ بعض قبائل كردفان قامت بدور كبير في التصدي لمشروع الحركة الشعبية الذي كان يهدف للسيطرة على الحكم في البلاد على غرار نموذج دول شرق أفريقيا ( الزحف من الأطراف نحو المركز ) و من ثم تغيير بنية الدولة و تفكيك الجيش و إقامة مؤسسات بديلة تحت مسمى ( السودان الجديد ) و الغريبة هذا هو نفس المشروع الذي تتبناه مليشيا الدعم السريع المتمردة تحت عنوان تفكيك (دولة 56) . و لذلك فإن إشعال النزاعات و الصراعات المسلحة في الإقليم و بين قبائله المختلفة سيؤدي إلى إضعافها ، و من جانب آخر  فهو بمثابة إنتقام منها بسبب مواقفها القوية في حماية السودان في وجه مشروع الحركة الشعبية . 

الأسباب أعلاه جعلت الإقليم هدفاً مباشراً و استراتيجياً الأمر الذي سيساعد في تسريع خطة تمزيق و تقسيم البلاد التي بدأت بفصل جنوبه بموجب إتفاقية نيفاشا في العام 2011. .

بعد تداول و نقاشات معمقة توصلنا إلى أهمية وضع خطة محكمة تمنع إنتقال الصراع المسلح إلى كردفان أطلقنا عليها إسم ( خطة تحصين كردفان ) و أحياناً كنا نسميها ( خطة منع درفنة كردفان ) أي منع تحويل كردفان إلى دارفور أخرى .

 قامت الخطة على المحاور الآتية :

أولا : محور التوعية و التعبئة و الذي يهدف إلى نشر الوعي وسط سكان الإقليم و تبصيرهم بالمخاطر التي يتعرض لها الوطن على وجه العموم و الإقليم على وجه الخصوص حال قيام حركات تتبنى الخيار العسكري في مواجهة المركز تحت أي ذرائع أو شعارات أو  في حال نشوب صراعات بين القبائل .

ثانياً: دور المركز في معالجة و تفكيك كل الأسباب التي يمكن أن تسهم في تهيئة الظروف التي تؤدي إلى التمرد أو الصراعات و النزاعات القبلية . 

ثالثاً : دور الإدارة الأهلية في تعزيز التعايش و السلم الإجتماعي بين كافة مكونات الإقليم  .

رابعاً : دور النخب و المثقفين و السياسيين في نشر قيم التسامح و العمل الجماعي في معالجة  قضايا الإقليم و إعداد الدراسات العلمية و وضع الخطط و البرامج  اللازمة لذلك ، بغض النظر عن الإنتماء السياسي .

خامساً : دور أبناء الإقليم في دول المهجر و العاملين في المنظمات الدولية و الإقليمية في استقطاب المنح و الدعم لمشروعات التنمية و النهضة في الإقليم. .

سادساً : حصر و تحديد ما اصطلح على تسميته ب ( مشاريع الأمل ) و هي المشروعات التي ظلت تمثل حلماً يراود أهل الإقليم منذ أن نال السودان إستقلاله و لكنها لم تجد حظها من التنفيذ و من ثم العمل على تبنيها و تنفيذها بواسطة الحكومة المركزية .

                                     أواصل بإذن الله

#كتابات_حاج_ماجد_سوار
                                     

المصدر: التاكا نيوز

الأكثر قراءة