*للعطر افتضاح*
لو قبلنا المنطق العليل والهزيل الذي استخدمه السيد جعفر حسن؛ المتحدث الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، وأجزنا الخطبة البتراء التي ألقاها عن موضوع العقوبات الدولية المفروضة على أطراف الصراع في السودان، (وأولهم الكيزان بحسب ما تردده القوى التي يمثلها جعفر)؛ واعتمدنا المعايير التي استخدمها جعفر نفسه كمقياس لقبول العقوبات الدولية أو رفضها، فسيصبح لزاماً على جعفر ورهطه أن يجاهروا برفضهم التام ومعارضتهم الشرسة للعقوبات التي فرضتها أمريكا على قائد الحركة الإسلامية علي كرتي، لأن الحرب الحالية تدور بين الدعم السريع ومليشيات الكيزان وليس مع الجيش (كما يزعمون)؛ وبالتالي فإن (*معاقبة الإسلاميين لن توقف الحرب، وربما تتسبب في المزيد من الاشتعال لها لتستمر لأطول الأزمان مثلما حدث عندما تمت معاقبة عمر البشير دولياً، ولأن معاقبة الإسلاميين ستتسبب في ارتهان كل السودان لهم على المدى الطويل كي يحموا أنفسهم وسيحملون بنادقهم ويقاتلون لآخر نفس ولما لا نهاية لأنهم لن يمتلكوا ما يخسرونه*)..
أراد جعفر (سفارة سفارة) أن يحارب خصمه ويحمي حليفه فبدا كمن أصاب قدمه بسلاحه..
أراد أن يدافع عن المتمردين في وجه العقوبات الدولية ويعلن رفضه لها فوفر للكيزان حُجةً قويةً عليه، وأثبت انه معني بالدفاع عن حميدتي وأوغاده أكثر من عنايته بتجريم الكيزان ووقف الحرب في السودان!
أما التعليق الذي أدلى به خالد عمر يوسف رداً على شهادة القائد مني أركو مناوي حول كيفية بداية الحرب فسنعلق عليه بعد إن نستوثق من مدى صحة ما ذكره خالد سلك عن اتصاله المباشر بحميدتي.. وليس قبل ذلك بأي حال من الأحوال..
إذا اتضح أن حميدتي حيٌ يرزق كما زعم خالد سلك فسننظر بعد ذلك في كل ما يصدر من خالد سلك.. وإذا اتضح أن حميدتي مات قبل الاتصال المزعوم فسينال خالد صفة (المُدلِّس الأعظم) في تاريخ السودان.. علماً أنه سيواجه وقتها منافسة شرسة على ذلك اللقب من رفيقيه.. طه عثمان إسحق وعبد المنعم بيجو، وقد حظي الأخير بما لم ينله بلينكن وفيصل بن فرحان وكل قادة المجتمع الدولي الذين أخفقوا في الوصول لحميدتي، الشيء الذي يستلزم ترقية اللقب من (منعم بيجو) إلى (منعم فيراري)، أو (منعم لمبرجيني)، أو (منعم رولز رويس).. يستحق من يمتطيها أن يُسأل: (العمالة.. أقصد المعاملة كيف)؟
المصدر: التاكا نيوز