وجه مبارك أردول الأمين العام للحرية والتغيير (التوافق الوطني)؛ انتقادات حادة إلى السفير السعودي علي بن حسن جعفر؛ ورئيس بعثة يونيتامس بالسودان فولكر بيرتس؛ و الآلية الرباعية.
وقال أردول في منشور إن الجهود التي تحولت فجأة إلى الآلية رباعية تحاول أن تتوصل لحل الازمة السياسية كما تدعي ولكن منهجها خاطئ، فقد كانت تقول على لسان الحسن بن جعفر السفير السعودي بالخرطوم أنها تقوم فقط بمساع لتقريب وجهات النظر بين العسكريين وجماعة أربعة طويلة بغية الحاقهم بالحوار السياسي الذي تسهله الثلاثية ، ولكن لمواقف الاتحاد الافريقي والايقاد اللذان قالا مرارا وتكرارا أنهم سيقومون فقط برعاية الحوار السياسي الشامل الذي لا يقصي أحد.
وأضاف أردول "فضل فولكر في قصر دور الثلاثية في الاحتفالات واحي الرباعية التي تسعى فقط لرعاية موقف المجلس المركزي فقط، لا أدري كيف يتوقع ان تحدث الرباعية اختراق وهي تعلم أن الازمة أساسها الاقصاء الذي تتبناه منهجا جماعة أربعة طويلة".
وزاد "يبدو ان صديقنا السفير السعودي بطيبته يفتكر ان الأمر فقط مجرد مسعى وبطيب خاطر، فهذه الازمة اذا كان حلها يتم بهذه الطريقة يا بن جعفر لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم، فحمدوك كان أقوى وأكثر تأثيرا وحظوظه من مساعي الرباعية إذا كانت بهذه البساطة".
وأشار أردول إلى أن الدعوة الأخيرة التي قدمتها الرباعية اقتصرت على المكون العسكري وأربعة طويلة وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة (ولولا موقف الحركتين المبدئي وغياب المكون العسكري نفذ المخطط الاقصائي)؛ على تعبيره؛ وأضاف" موقف الرباعية هذا هو نفس موقف القوى القديمة التي سممت سياساتها الوضع السياسي في السودان منذ الاستقلال وحتى في عهد حمدوك، وقد ظل يردده ياسر عرمان منذ أن كان مستشارا سياسيا لرئيس الوزراء بحيث صرح لأكثر من مرة بأنهم فقط سيجلسون مع الحركتين فقط والبقية لن يجلسوا معهم لأنهم تنظيمات جديدة ليس هي الحرية والتغيير في أبريل 2019 م، المضحك قادته الحياة ليكون هو رئيس احدث تنظيم سياسي اليوم، فلا لحق الحرية والتغيير في ديسمبر 2018م او أبريل 2019م ولا ضمن أطراف السلام او حتى الحرية والتغيير القوى الوطنية التي تشكلت بعد اتفاق حمدوك - البرهان".
وقال أردول: من غير الممكن ان نتوقع نجاح جهود قائمة على الإقصاء ويطلق عليها حوار، فمبدأ الحوار والقبول بالاخر والشمولية في أطرافه، فدعوة حركتين وتحالف أربعة طويلة والعسكريين رغم اعلانهم الانسحاب، و إقصاء مكونات أخرى الاتحادي الأصل ومبادرة القوى الاجتماعية التقليدية بقيادة الشيخ الجد وإقصاء شباب لجان المقاومة من اتخاذ موقعها كطرف في الحوار لا يمكن أن تجدي تلك المساعي إلا إلى الخراب الذي يفوق الوقائع قبل 25 أكتوبر؛ إذا كان للرباعية من نية للحل فالطريق إليه مرصوفا بمتطلباته من الشمول في الأطراف والموضوعات والبدايات السليمة تؤدي لنتائج سليمة دوما.
المصدر: التاكا نيوز