أعادت "ناسا" إحياء برنامجها الهادف إلى إرسال بشر إلى القمر، ضمن برنامج جديد أسمته "أرتيميس"، بعد نصف قرن على رحلة "أبولو" الأخيرة، وليس بالأمر الجديد على علماء الفضاء تسمية مهامهم بأسماء آلهة الإغريق، خصوصاً أن معظم أسماء الكواكب مستوحاة أيضاً من أسماء آلهة الحضارات القديمة.
ويشار إلى أن مركبة "أبولو 11"حملت أأول إنسان إلى القمر عام 1969، وكانت جزءاً من برنامج يحمل الاسم ذاته، واصل إطلاق المركبات إلى القمر حتى عام 1972، قبل أن يحال إلى التقاعد.
ومن المتوقع أن تنطلق أولى رحلات البرنامج عبر مركبة "أرتيميس 1" باتجاه القمر، وذلك بعد تأجيلها الأسبوع الماضي بسبب عطل في المحرك
وذكرت المصادر أن المركبة غير مأهولة، وستساعد على اختبار درجات الإشعاع، والاهتزازات، والحرارة، عند عبور الغلاف الجوي، وستنطلق مركبة "أرتيميس 1" كبسولة "أوريون" في مدار حول القمر، للتحقق من أن المركبة آمنة لنقل رواد فضاء في المستقبل من بينهم أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة يطآن تربة القمر.
وتمثل النساء 30 بالمئة من القوة العاملة في غرف إطلاق "أرتيميس"، بعدما كان عددهن يقتصر على امرأة واحدة في مهمة "أبولو 11".، في حين يطمح البرنامج أن يتيح للبشرية لاحقاً الوصول إلى المريخ، وترسيخ وجود بشري دائم على القمر، مع إنشاء قاعدة على سطحه.
وستنقل "أرتيميس 2" رواد فضاء إلى القمر في عام 2024، من دون أن تهبط على سطحه. ويخطط البرنامج لإطلاق مهمة مأهولة لطاقم "أرتيميس 3" في عام 2025 على أقرب تقدير، وعلى المدى البعيد، يهدف البرنامج إلى تعليم البشرية العيش في الفضاء جميع التقنيات اللازمة للقيام برحلات ذهاباً وإياباً إلى المريخ.
والجدير بالذكر أنه في الأساطير الإغريقية أرتيميس، هي إلهة الصيد، والغابات، والحياة البرية، والقمر،و هي أيضاً الأخت التوأم لأبولو، إله الشمس والموسيقى والشعر. في التجسيدات الفنية القديمة لهما، عرف التوأمان بهواية مشتركة: القوس والنشاب، ولذلك ربما، اختارت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لتسمية بعثاتها إلى القمر، تيمناً بهما.
المصدر: التاكا نيوز