تواجه البنوك الكبيرة في الولايات المتحدة تراجعا كبيرا في قيمة ودائعها خلال الربع الأول من العام الحالي نتيجة قلق المودعين على ودائعهم في أعقاب انهيار عدد من البنوك الأمريكية الصغيرة ومنها سيليكون فالي وسيجنتشر.
وبحسب تقديرات المحللين من المتوقع تراجع قيمة ودائع البنوك الأمريكية الكبرى جيه.بي مورجان تشيس وويلز فارجو وبنك أوف أمريكا كورب بنحو 521 مليار دولار، مقارنة بمستواها في وقت سابق من العام الحالي، وهو أكبر تراجع للودائع المصرفية الأمريكية منذ عقد.
وذكرت "بلومبيرج" أن هذا التراجع الذي يتضمن تراجعا بقيمة 6 مليارات دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، في الوقت الذي فشل فيه التدفق الأخير للودائع في تعويض عمليات السحب الواسعة من جانب العملاء الذين اتجهوا إلى منتجات مالية أخرى توفر عائدات أعلى.
وقال مايك مايو المحلل الاقتصادي في بنك ويلز فارجو إن السؤال الأكبرالذي يواجه البنوك حاليا يتعلق بمستوى الودائع سواء بالنسبة للربع الأول من العام الحالي أو لشهر مارس فقط، وعدم الإجابة على هذا السؤال يمثل فشلا في هذا الاختبار بالنسبة للبنوك.
وتعلم بنك ويسترن آليانس بانكورب الدرس القاسي عندما نشر بياناته المالية المحدثة في الشهر الماضي دون البيانات الخاصة بمستويات الودائع، فتراجع سعر سهمه بشدة، إلى أن اضطر لنشر بيانات الودائع في وقت لاحق والتي جاءت أفضل مما كان يتوقعه بعض المحللين.
في الوقت نفسه، كانت خسائر البنوك الصغيرة من تداعيات انهيار 4 بنوك إقليمية أكبر نتيجة سحب عملاء هذه البنوك الصغيرة لودائعهم منها وإيداعها في بنوك أكبر.
المصدر: التاكا نيوز- وكالات