كشفت أخصائية الغدد الصماء الدكتورة مادينا شوروفا، أن بعض الروائح المنبعثة من جسم الإنسان، تشير إلى معاناته من مشكلات صحية خطيرة من بينها مرض السكري، وتشمل هذه الروائح رائحة الأسيتون والتفاح الفاسد. 

وأوضحت الأخصائية في حديث لها، أن سبب الرائحة التي تخرج من مريض السكري ترجع إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم بحيث يصعب على الأنسولين معالجته، مضيفًة أن" الجسم يقوم بشطر الدهون بدلًا من الغلوكوز للحصول على الطاقة"، ما يسبب تراكم الأجسام الكيتونية(الأسيتون) التي تفرز من خلال الجلد. 

وأشارت شوروفا أن حالة من الضعف العام والغثيان والتقيؤ تصاحب المريض، موضحة أن رائحة الأستون تنبعث أيضًا بسبب زيادة نشاط الغدة الدرقية.  

كما ويعاني الشخص من التهيج والتعرق الشديد واضطراب ضربات القلب وفقدان الوزن في حال اتباعه النظام الغذائي المعتاد.  

وأضافت أن رائحة الأسيتون قد تنبعث أيضًا من الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية لفترة زمنية طويلة، مبينة أنه عند استبعاد الكربوهيدرات من النظام الغذائي يحصل نقص في الطاقة اللازمة، ومن أجل تعويضه يعزز الجسم عملية شطر الدهون.

وأكدت دراسة على أن رائحة العرق الكريهة تشير إلى اضطرابات في الكبد، والذي يفرز بسبب إنتاج الجسم القليل جدًا من إنزيم الفلافين (هو إنزيم مسؤول عن تكسير غاز ثلاثي ميثيل أمين عديم الرائحة في الكبد)، كما ويمكن أن يكون سبب الاضطراب عيبًا جينيًا أو مشاكل في الكلى والكبد، مشيرةً إلى أن المرض يكون في كثير من الأحيان لدى النساء أكثر من الرجال.

وفي السياق أشار علماء إلى رائحة الفم الكريهة والتي تندرج تحت أسباب منها التهابات الجيوب الأنفية، والتهابات الحلق، أو التهاب اللوزتين. 

وأوضح العلماء أن رائحة الفم الكريهة التي تنجم أثناء النوم، تعود بشكل غير مباشر عن توقف التنفس أثناء النوم ليلاً، ويعاني الأشخاص المصابون بالشخير بشكل خاص من هذا المرض، والذي يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية، إضافة إلى "البكتيريا التي يمكن أن تستقر بعد ذلك هي سبب رائحة الفم الكريه".

المصدر: التاكا نيوز