أفرج الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس عن الأسير الفلسطيني "كريم يونس"، وجاء ذلك بعد قضاء الأسير فترة محكوميته داخل السجون الإسرائيلة كاملة.
ومن جهته وجّه الأسير كريم يونس بعد الإفراج عنه رسالة للشعب الفلسطيني، حاملها من الأسرى في السجون، معبرًا فيها عن مشاعر الحب والعرفان الموجهة من جميع الأسرى لكافة الشعب الفلسطيني الذي يستحق كل السلام في الضفة وغزة والقدس، داعيًا بإسم الأسرى جميعًا للوحدة الوطنية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني رفع رايات الحرية في سماء البلاد.
وواصل يونس تعبيره عن فرحته بالإفراج عنه بقوله:" مش قادر أعبر عن أحاسيسي، أول يوم أشوف فيه الفضاء، والدنيا متغيرة، وأخرج إلى عالم غير العالم الذي تركته".
وفي السياق أوضحت هيئة الأسرى الفلسطينية أن السلطات الإسرائيلية هدفت من وراء إفراجها عن يونس تركه وحيدًا في منطقة رعنانا بالداخل المحتل، في محاولة منها لمنع حشد الناس لاستقباله والشعور بإنتصاره على المُحتل.
وبدوره هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسير بالإفراج عنه من المعتقلات الإسرائيلية، مضيفًا أن يونس يمثل رمزًا من رموز الشعب الفلسطيني والأحرار الصامدين في العالم.
وأكد عباس على أن قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني بأسره، وملف الأسرى على رأس أولويات السلطة الفلسطينية، واعدًا الجميع ببذل كل جهد ممكن لإطلاق سراحهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ومن الجدير ذكره، أن الأسير كريم يونس هو أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية ويُلقب بـ " عميد الأسرى الفلسطينين"، حيث اعتقله الاحتلال في 6 يناير سنة 1983 وكان يبلغ حينها 23 عامًا، وحكم عليه بالسجن المؤبد ثم حددت محكوميته لاحقا ب 40عامًا.
حيث توفي والده دون أن يتمكن من وداعه في الذكرى الـ 30 لاعتقاله، ثم لحقت به والدته في الخامس من يوليو الماضي، أي قبل شهور من الإفراج عنه.
المصدر: التاكا نيوز