التاكا نيوز :عايدة سعد
وصف الخبير العسكرى الاستراتيجي والناطق السابق بإسم القوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن محمد بشير سليمان العام ٢٠٢٢ بأنه أسوأ فترات السياسية السودانية على مدى تاريخ السودان الحديث ، مضيفاً بقوله:أن الثورة السودانية التي حقق نجاحها الشعب السوداني في العام ٢٠١٩م أصبحت وبالاً عليه وعلى دولته، من حيث الفشل السياسي الذي انعكس على كافة مناحي الحياة الاقتصادية والامنية والاجتماعية والبيئية تهديدا لبقاء السودان كدولة واحدة وذلك بكثرة مهددات امنها القومي الداخلية والخارجية .
وأوضح سليمان في تصريح صحفي لموقع (التاكا نيوز) أن الصراعات السياسية مثلت تقاطعا بين القوى السياسية السودانية في اللاشيئ حيث افتقاد الرؤية الوطنية الكلية الجامعة، ، كما أصبحت نموزجا بئيسا عجز في إدارة الدولة وقيادتها لبر الأمان من خلال عدمية التخطيط القومي السليم لإدارة الدولة تهيئة لها لمرحلة انتقالية يتم الاعداد فيها عبر فترة قصيرة لانتخابات حرة ونزيهة تؤدي لتأسيس دولة ديمقراطية راشدة تقوم على مفهوم المواطنة والوحدة الوطنية كهدف استراتيجي يمثل عامل القوة في إطار اهم مطلوبات الاستقرار والأمن حماية للأمن القومي وتحقيقا للتنمية .
مؤكدا أن الصراع السياسي الذي تعيشه الدولة السودانية واللهث من اجل المكاسب السياسية والخاصة؛ وروح الاقصاء السياسي سعيا لاحتكارا للسلطة من قبل مجموعات سياسية ضعيفة وعميلة لا تمتلك من الرصيد الشعبي ما يعطيها حتى حق انشاء الحزب؛وبعيدا عن مفهوم المواطنة التي تتبجح به تجييرا أن لم يكن سرقة للثورة ومع الخطأ الاستراتيجي للمكون العسكري ممارسة للسياسة بدلا من ان يحمي الثورة خلال الفترة الانتقالية ومع محورية هذا المكون في السياسة الخارجية وميوله نحو الفئة السياسية الضعيفة والعميلة للخارج اقليميا ودوليا اقصاء واضحا للقوى السياسية السودانية ذات البعد القومي الأكبر ومع السماح للقوى الاقليمية والدولية للتدخل في السودان هادفة لتحقيق مصالحها وان أدى ذلك للحرب الاهلية بات السودان يعيش آخر مراحل بقائه.
قائلًا :إذا لم تستوعب القوى السياسية السودانية مخاطر الدولة السودانية الماثلة الآن خروجا من حالة الوهن الوطني الماثلة فلن تكون في الزمن القادم دولة مطلوب منها تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لشعب قد تدفعه الظروف الاقتصادية والمعيشية الماثلة الآن للقيام بثورة الجياع بالرغم من تعدد وحجم موارده الطبيعية التي ستؤول إلى غيره لتكون الخلاصة .. ( كانت هنا دولة تسمى السودان) .
المصدر: التاكا نيوز